اطروحة دكتوراه في فنون بابل تناقش الابعاد المفاهيمية لصورة الانسان في فنون مابعد الحداثةسليم العناوي علي عادل شعابثناقشت اطروحة دكتوراة في قسم التربية الفنية / كلية الفنون الجميلة بجامعة بابل (الابعاد المفاهيمية لصورة الانسان في فنون مابعد الحداثة) للباحث حسين علي شناوهيتقصى البحث دراسة الابعاد المفاهيمية لصورة الانسان في فنون مابعد الحداثة، إذ تشكل صورة الانسان احد ملامح وسمات عصر ما بعد الحداثة الذي يعد من افرازات مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية وانعكاساً للعولمة والتحولات المفاهيمية والتكنولوجية والثورة المعلوماتية الهائلة، وقد اصطبغت فنون ما بعد الحداثة بمعطيات هذه الصور الانسانية التي تعد هي الأخرى انعكاساً للتحولات والانزياحات التي مرت بها المجتمعات الغربية المعاصرة.وتناول البحث تحول المفاهيم والقيم والافكار والنظرة الى الانسان في ضوء الحقول الفلسفية والنفسية، كماتناول مرحلة ما بعد الحداثة بين تأسيس مصطلح هذه المرحلة والمنهج النقدي والفنون المعاصرة والموقف من الانسان ، وتناول ايضا مقاربات لصورة الانسان وتحولاتها في حركات فنون ما بعد الحداثة وقد توصل البحث الى عدد من النتائج منهاشيوع تطبيق مقولة (موت الانسان) كأحد الابعاد المفاهيمية السائدة في صورة الانسان في فنون ما بعد الحداثة في ضوء الاحساس المتنامي بالعدمية وظهور ملامح اللا معقول واللا شعور بعد نظرة الشك والارتياب التي طالت كل الحقائق والمعايير والثوابت وتغيير منظومة القيم والاخلاق وفقدان المعاني عبر انتاجات فنية تؤكد ملامح الضياع والموت والعدم والتشاؤم من المستقبل واللا معنى ومغادرة المعايير والحقائق الفكرية والجمالية في معالجات شكلية ولونية تتسم بالتداخل الهجين بين الصور والاشكال والمواد، وابتذال قيمة الالوان والخطوط والموضوعات وعدم تنظيم العناصر وتقديمها للهيئات الانسانية بشكل استفزازي مغاير للذوق السائد وتأكيد الموضوعات المهمشة والمبتذلة وتفعيل عامل السخرية والتهكمية والتمرد حيال العالم الخارجي والاعتقاد بان العالم لا معقول ولا معنى له ، وظهور توجهات فلسفية جديدة كأحد الابعاد المفاهيمية السائدة في صورة الانسان في فنون ما بعد الحداثة، اذ تعد فنون ما بعد الحداثة وطبيعة صورة الانسان في منجزاتها انعكاس لهذه التوجهات الفلسفية الجديدة ومنها تأكيد نهاية الايديولوجيات وتقويض المركزية الفلسفية الغربية وترسيخ الملامح الوجودية التي اصبح فيها كل شيء مباح مع ضياع حقيقة الانسان ، وان صورة الانسان تؤكد مثل هذه التوجهات وتعد انعكاساً مباشراً لها اذ ان صور الانسان ممثلة بنماذج عينة البحث تخلو من الموضوعات الاشتراكية والنظريات والايدلوجيات الشمولية، وان طبيعة موضوعاتها تعالج قضايا وجودية مهمشة مثل الجنس والتبضع وعالم السيرك بعد ان اصبح كل شيء مباح مثل الجنس واللهو والتسلية وكل اسباب المتعة الآخرى، واحياناً عبر موضوعات تعكس الصراع والعنف والتشاؤم وبدأ يفقد الانسان ذاته وجوهره وبالتالي ضياع حقيقته في هذه القضايا المهمشة بعد تقويض المركزية الفلسفية الغربية وانقلاب التراتبية في ثنائياتها ومغادرة توجهاتها احادية القطب التي تؤكد على الفكري او الروحي او اللوغوس، اذ تفتقد المنجزات المحملة بصور الانسان في فنون ما بعد الحداثة لمثل هذه المسميات في ظل التوجهات الفلسفية الجديدةوتالفت لجنة المناقشة من الاساتذة كل من ا.د حامد خضير حسين رئيسا ا.م.دخضير جاسم راشد عضوا ا.م.د محمد عبيد ناصر عضوا ا.م.د رعد مطر مجيد الطائي عضوغ ا.م.د زهراء هادي كاظم | عضوا.د رحاب خضير عبادي عضوا ومشرفا
نشر بواسطة: زهراء خوام عبد الواحد
تاريخ: 30/10/2024
تاريخ: 04/09/2024
تاريخ: 27/06/2024
تاريخ: 26/11/2024
تاريخ: 16/03/2024
تاريخ: 13/03/2024
تاريخ: 21/02/2024
تاريخ: 06/02/2024