رحلة الموسيقى والغناء من بابل إلى بغداد
الخلاصة
تضمن هذا البحث مرحلة تاريخية تبين التطور الموسيقي والغنائي ودورهم في حياة المحتمع العراقي مبتدءاً من الموسيقى والغناء في الحضارة السومرية والبابلية والاشورية (وادي الرافدين) والتعريف بالموسيقى والغناء ودورهما الفاعل في الاعياد والاحتفالات وبحياة الشعب في الأفراح والأحزان كما في الحرب والسلام, فتم إعداد المغنيين والعازفين في مدارس موسيقية متخصصة, اما العصر الجاهلي فقد امتاز بطابع واسلوب غنائي لم يكن له قواعد واصول ثابتة, بل كان المغني يسير حسب ذوقه واتجاه عاطفته, وعندما بدأ فجر الاسلام ابطل من عادات الجاهلية ما وجب ابطاله وأبقى على ما لايؤثر ولا يتعارض مع تعاليم الاسلام واحكامه, ونظراً لتعاقب الحكم بين الخلفاء الراشدين فان النظرة إلى الموسيقى والغناء عرفت اختلافاً من خليفة لآخر, وأخذت الموسيقى والغناء بالتطور في العصر الاموي ولم يعد المغني في هذا العصر يقتنع بالغناء الذي توارثه, وتم ابتدع الغناء المتقن, بغداد تخطى أسمها سياسياً وموقعها جغرافياَ ومن دمشق انتقل مركز النشاط الثقافي إلى بغداد اكبر المدن واجملها في العصر العباسي, وامتازت بأعظم ما يتخيله الإنسان من ازدهار ودخلت الموسيقىى والفنون ولآداب عصرها الذهبي.